قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، إن أسواق النفط ستبدأ التوازن فور سريان اتفاق خفض إنتاج النفط في مايو/أيار المقبل، لكن من المرجح عدم حدوث زيادة كبيرة في الأسعار في المستقبل القريب بسبب ارتفاع مستويات المخزون العالمي.
وأضاف نوفاك لمجلة داخلية تصدرها الوزارة اليوم الثلاثاء: “لكن يتعين ألا نتوقع زيادة ملحوظة في سعر البرميل في المستقبل الأقرب بسبب ارتفاع المخزونات”.
وستحتاج روسيا لاقتراض تريليون روبل (13.44 مليار دولار) إضافية هذا العام لتغطية العجز في الإيرادات من القطاعات غير النفطية والغاز، وفقا لما نقلته وكالة إنترفاكس للأنباء يوم السبت عن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف.
وكشفت بيانات من شركة كبلر للمعلومات أن الطلب على الوقود تراجع 30% عالميا، وأصبحت أماكن التخزين ثمينة، حيث امتلأ نحو 85% من مناطق التخزين البرية في أنحاء العالم حتى الأسبوع الماضي.
تأتي تلك التطمينات الروسية في وقت تشير فيه التوقعات إلى أن أسعار النفط ستظل تعاني من ضغوط هذا الربع.
إذ يتوقع بنك يو.بي.إس أن تظل أسعار النفط عند مستويات تتعرض فيها لضغوط هذا الربع، ما سيؤدي لتسارع عمليات وقف الإنتاج ويساهم في إعادة توازن السوق.
وأكد البنك أن الطلب على النفط سيتعافى بشكل متواضع من المستويات المتدنية التي سجلها في أبريل/نيسان الجاري مع تخفيف الدول لإجراءات العزل العام، لكنه سيظل يتعرض لضغط شديد في الأجل القريب بسبب جائحة فيروس كورونا.
وانخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط مخاوف بشأن تضاؤل طاقة تخزين الخام عالميا وتنامي المخاوف من أن يأتي تعافي الطلب على الوقود بطيئا مع تخفيف الدول القيود المفروضة على الأنشطة والحياة الاجتماعية لاحتواء جائحة كورونا.
ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى مستوى متدن عند 10.64 دولار للبرميل اليوم. وسجل هبوطا 12.8% أو 1.64 دولار إلى 11.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش. وانخفض الخام الأمريكي 25% أمس الإثنين.
ونزل خام القياس العالمي برنت إلى 18.85 دولار وفي أحدت تعاملات فقد 4.3% ما يوازي 85 سنتا إلى 19.14 دولار للبرميل. وأمس الإثنين خسر خام القياس 6.8% وينتهي العمل بعقد الخام تسليم يونيو/حزيران المقبل في 30 أبريل/نيسان الجاري.
وحتى مع اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا على خفض قياسي لإنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يوميا بداية من أول مايو/أيار المقبل، فإن الحجم ليس كافيا لتعويض انخفاض الطلب بنحو 30 مليون برميل يوميا بسبب قيود كوفيد-19.
ونتيجة انهيار الطلب، من المقدر أن طاقة التخزين البرية العالمية امتلأت بنسبة 85% في الأسبوع الماضي حسب بيانات شركة الاستشارات كبلر.
وفي مؤشر على اليأس الذي استبد بقطاع الطاقة بحثا عن أماكن تخزين، قالت مصادر ملاحية إن تجار النفط يلجأون لاستئجار سفن أمريكية باهظة التكلفة لتخزين البنزين أو شحن الوقود للخارج.
(الخلاصة نت)