أوروباالسياسة والعلاقات الدوليةسلايد 1كتب ودراسات
النرويج تحذر من أسلحة نووية جديدة طورتها روسيا
حذرت الاستخبارات النرويجية من أن الجيش الروسي يطور نوعيات جديدة فائقة القوة من الأسلحة النووية التي لا يمكن أن تستوعبها المعاهدات الراهنة لمراقبة التسلح.
وقال “جهاز الاستخبارات النرويجي” NIS في تقرير جديد بعنوان “بؤرة 2021″، والذي يمثل تقييم الجهاز السنوي للتحديات الأمنية الراهنة، إن معاهدة “ستارت الجديدة” NEW START، لن تكون كافية لكي تستوعب بعض أنواع الأسلحة النووية الجديدة التي تطورها القوات المسلحة الروسية في الوقت الحالي.
وجاء تقرير “جهاز الاستخبارات النرويجية” عقب أيام قليلة من تمديد معاهدة خفض السلاح النووي “ستارت الجديدة” بين الولايات المتحدة وروسيا في الخامس من الشهر الجاري، والتي تم التوصل إليها في الدقائق الأخيرة قبيل انقضاء أجل الاتفاقية، إذ أعلنت واشنطن وموسكو بصورة مشتركة في الثالث من فبراير الجاري، وقبيل أيام من انقضاء المعاهدة، تمديداً عاجلاً لها لمدة خمس سنوات، ومن المقرر استمرار العمل بها حتى فبراير 2026.
وأطلق مدير جهاز الاستخبارات النرويجية، الفريق البحري نيلز أندرياس ستينسونز، تحذيراته قائلاً إن من بين المتغيرات اللافتة للانتباه تأتي أسلحة روسية نووية جديدة “قادرة على الطيران المنخفض والإطلاق تحت الماء”، على حد تعبيره، وهو ما اعتبرها أسلحة يصعب بشدة رصدها وتتبعها من قبل منظومات الدفاع الصاروخي الراهنة.
والمتخصص في الشؤون الأمنية والاستخباراتية، إن الاستخبارات النرويجية لفتت إلى أن الأسلحة النووية الروسية الجديدة لم تدخل الخدمة بعد، غير أنها استدركت قائلة إن الجيش الروسي يجري حالياً تجاربه لتطويرها في قواعد عسكرية عدة تقع جنوبي روسيا، بعضها يتاخم الأراضي النرويجية.
ومن بين الأسلحة الروسية التي تطرق إليها تقرير الاستخبارات النرويجي، سلاح يطلق عليه “يوسيدون”، ويوصف بأنه ” غواصة مسيرة عملاقة تحت الماء- تعمل بالوقود النووي ومزودة بتسليح نووي”، ومن الأسلحة المثيرة للانزعاج أيضا، حسب تعبير الاستخبارات النرويجية، تأتي “بوريفيستنيك”، الذي يعد صاروخ كروز نووي عابر للقارات، وقد ورد أنه يتمتع بمدى وصول عالمي، ويقال إنه قادر على تفادي منظومات الصواريخ الدفاعية الموجودة حالياً.
المصدر: موقع “إنتليجنس اونلاين”