السياسة والعلاقات الدوليةسلايد 1كتب ودراساتكندا
ترودو: حقبة جديدة من الصداقة مع واشنطن
أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس الجمعة أنه يتطلع إلى تجديد العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وتعزيز التعاون في مكافحة التغيّر المناخي، رغم إلغاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مشروع خط أنابيب نفطي مهم لكندا.
وقال ترودو في مؤتمر صحافي “من الواضح أن قرار بايدن حول كيستون إكس إل صعب للغاية على العمال في ألبيرتا وساسكاتشوان، الذين تعرّضوا لهزّات عديدة في السنوات الماضية”.
وأضاف “سأعرب عن قلقي على الوظائف ومصادر الدخل في كندا، خاصةً في الغرب، مباشرة خلال حديثي مع الرئيس بايدن”.
وسيجري بايدن اتصالاً مع ترودو بعد الظهر، هو الأول له مع زعيم أجنبي.
كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن بايدن سيتصل بالرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة، بعد الحديث مع ترودو.
وتنضوي البلدان الثلاثة في اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التي حلت مكان “اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية نافتا، والتي تجمع نحو نصف مليار مستهلك في سوق موحدة تشكل حوالي 27% من إجمالي الناتج الداخلي العالمي، في منطقة بلغت التجارة فيها 1.2 تريليون دولار في 2019، قبل وباء كورونا.
وأشار ترودو إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تمثل فرصة لطي صفحة العلاقة الصعبة التي جمعت بين البلدين في عهد دونالد ترامب، الذي وصف ترودو مرة بـ “غير صادق” و”خنوع”.
وقال ترودو “نبدأ حقا حقبة جديدة من الصداقة”.
وتابع “لدينا الكثير من التوافق، ليس أنا والرئيس بايدن فحسب، بل كذلك الكنديون والرئيس بايدن”، مشيراً إلى مكافحة التغير المناخي وتفشي كورونا.
وتابع “لن يكون على الدوام توافقا مثالياً مع الولايات المتحدة. هكذا هي الحال مع أي رئيس”. لكنه أشار إلى أنه وبايدن “متوافقان في القيم” أكثر من معظم القادة.
وألغى بايدن بعد توليه منصبه الأربعاء رخصة خط الأنابيب “كيستون إكس إل” بأمر تنفيذي، مانعا استكمال المشروع الذي بدأ قبل عقد.
وكان من المفترض أن ينقل خط الأنابيب البالغ طوله 1947 كلم، اعتباراً من 2023، ما يصل إلى 830 ألف برميل من النفط يومياً من حقول ألبيرتا إلى نبراسكا، ثم عبر شبكة موجودة إلى مصافٍ في سواحل تكساس.
المصدر: وكالات