وافقت السلطات البرتغالية على إرسال القلب المحنط لأول إمبراطور للبرازيل، بيدرو الأول، على متن طائرة إلى العاصمة برازيليا من أجل الاحتفال بمرور 200 عام على استقلال البرازيل عن البرتغال.
ويجري نقل القلب، المحفوظ داخل قارورة مملوءة بسائل الفورمال ديهيد، على متن طائرة عسكرية من البرتغال.
وسيتم استقباله بمراسم تكريم عسكرية قبل أن يُعرض أمام الجمهور في مبنى وزارة الخارجية.
وستتم إعادة القلب إلى البرتغال عقب انتهاء الاحتفالات بعيد الاستقلال البرازيلي.
وكان المسؤولون البرازيليون قد أعطوا الضوء الأخضر لعملية نقل القلب المحنط من مدينة بورتو من أجل الاحتفالات بمرور مائتي عام على استقلال البرازيل.
ويجري نقل القلب على متن طائرة تابعة لسلاح الجو البرازيلي مصحوباً بعمدة مدينة بورتو، روي موريرا.
وقال العمدة موريرا إن القلب سيعاد إلى البرتغال بعد أن ينعم “بإعجاب الشعب البرازيلي”.
وقال رئيس المراسم بوزارة الخارجية البرازيلية، ألان كويلهو دي سيلوس إن “القلب سيتم استقباله كرئيس دولة، وسيعامل وكأن دوم بيدرو الأول ما يزال يعيش بيننا”.
وسيكون هناك إطلاق من المدفعية تحية له، مع وجود لحرس الشرف وكامل المراسم العسكرية.
وقال سيلوس: “سيعزف السلام الوطني مع نشيد الاستقلال، الذي لحنه بالمناسبة دوم بيدرو الأول، الذي كان إمبراطوراً وموسيقياً جيداً في وقت فراغه”.
ولد دوم بيدرو في 1789 ضمن العائلة الملكية البرتغالية، والتي كانت حينها تحكم البرازيل أيضاً. وكانت العائلة قد هربت إلى المستعمرة البرتغالية للنجاة جيش نابليون الغازي.
وعندما عاد والد دوم بيدرو الأول، الملك جون السادس، إلى البرتغال في 1821، ترك ابنه البالغ من العمر 22 عاماً ليحكم البرازيل بصفته حاكماً معيناً من قبل الملك.
وبعد ذلك بعام واحد، تحدى الحاكم الشاب البرلمان البرتغالي، الذي أراد الاحتفاظ بالبرازيل كمستعمرة، ورفض طلبه بالعودة إلى بلده الأم.
وفي السابع من سبتمبر/ أيلول 1822، أصدر إعلان استقلال البرازيل وسرعان ما تُوج بعد ذلك إمبراطوراً للبلاد.
وعاد إلى البرتغال ليكافح من أجل حق ابنته في اعتلاء العرش البرتغالي وتوفي عن عمر 35 عاماً جراء إصابته بمرض السل.
وبينما هو على سرير الموت، طلب الإمبراطور بأن يُنزع قلبه من جسده بعد وفاته ويُؤخذ إلى مدينة بورتو، حيث حُفظ في مذبح بكنيسة السيدة لابا.
أما جسده فنُقل إلى البرازيل في 1972 في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ 150 لاستقلال البلاد وهو محفوظ منذ ذلك الحين داخل سرداب في مدينة ساوباولو. .
المصدر : BBC NEWS