السياسة والعلاقات الدوليةسلايد 1كتب ودراسات
ألمانيا ترحب بنية واشنطن لتعيين مبعوث أمريكي خاص في شؤون “السيل الشمالي-2”
رحبت ألمانيا بنية الرئيس الأمريكي جو بايدن لتعيين مبعوث خاص له لشؤون مشروع “السيل الشمالي-2″، معربة عن أملها بأن يسمح هذا بتسوية الخلافات الأوروبية والأمريكية حول هذا المشروع.
ونقل المركز الصحفي للجنة الشرقية للاقتصاد الألماني التي توحد الأعمال الحرة العاملة مع روسيا وبلدان شرق أوروبا، عن تصريح لرئيسها، أوليفر هرميس: “نرحب بقرار إدارة بايدن لتعيين مبعوث خاص له في شؤون “السيل الشمالي-2”. وتقضي القوانين الأمريكية حول العقوبات ضد مشروع “السيل الشمالي-2″ الروسي بوضوح بضرورة إجراء مشاورات مع الحلفاء الأوروبيين قبل فرض عقوبات. ونحن بصفتنا جهة الأعمال الألمانية نهتم كثيرا بالتبادل الحر للأراء مع الشركاء الأمريكيين ونأمل بتوضيح سوء التفاهم الموجود وإيجاد حلول مشتركة. وفورا بعد تعيين المرشح (لهذا المنصب) سنكون جاهزين لتنظيم مشاورات مناسبة”.
وأشار إلى أنه برأيه يوجد هناك سوء فهم في الأوساط الأمريكية حول خط أنابيب الغاز الروسي. وأوضح أنه تعمل حاليا في أوروبا أكثر من 30 محطة لاستقبال الغاز المسال، ولذلك لا يخلق “السيل الشمالي-2” للغاز الطبيعي أي اعتماد كبير على روسيا، بل بالعكس سيضمن وجود الأسعار الثابتة في سوق الغاز الأوروبية.
وتابع أن “السيل الشمالي-2” لا يمثل أي مخاطر على تزويد أوكرانيا وبولندا بالغاز، إذ أنهما تستخدمان الغاز من المصادر الأخرى. وأكد أن هاتين الدولتين يمكن أن تفقدا عائدات ترانزيت الغاز الروسي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مشاريع الغاز الأخرى في أوروبا والتي تهدف إلى تنويع الإمدادات تمثل نفس المخاطر.
ويرى هرميس أن أوكرانيا بإمكانها استخدام “مساحاتها الكبيرة” لتطوير طاقة الهيدوجين بدعم من ألمانيا وتصديره إلى أوروبا.
وشدد على أن تنفيذ مشروع “السيل الشمالي-2” يتم وفق القوانين الأوروبية وأن “أي تدخل خارجي في شكل عقوبات تتجاوز حدود الإقليم تقوض سيادة ألمانيا والاتحاد الأوروبي وتنتهك القانون الدولي”.
وتابع: “وفي المسائل الثنائية يجب بحث واقع أن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ مشاريع الطاقة بالتعاون مع روسيا، بما في ذلك تقوم باستيراد أحجام قياسية من النفط الروسي، وتهدد في الوقت نفسه بفرض عقوبات على مشروع روسي أوروبي في مجال الطاقة”.
المصدر: نوفوستي