نشرت سلطات مملكة “إسواتيني”، الواقعة بين موزمبيق وجنوب إفريقيا الجيش في الشوارع لقمع تظاهرات لـ”لتلاميذ” تطالب منذ أسابيع بإجراء إصلاحات.
يشار إلى أن مملكة “إسواتيني” تقع معظم أراضيها داخل جنوب إفريقيا ولها حدود مع موزمبيق شرقا ولا توجد لها منافذ على المحيط وهي محشورة بين الدولتين في رقعة ضيقة.
ونقلت الوكالة عن نشطاء في هذه المملكة وصفوا بأنهم مؤيدون للديمقراطية أن السلطات نشرت يوم الاثنين الجيش والشرطة حول مدارس المملكة “لقمع تظاهرات ينفذها التلامذة منذ أسابيع للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية”.
وأفيد بأن تلاميذ المدارس ينفذون منذ شهر إضرابا مفتوحا عن الدراسة ويشاركون في تظاهرات سلمية تطالب بالإفراج عن متظاهرين مؤيدين للديمقراطية كانوا أوقفوا في وقت سابق من العام الجاري، إضافة إلى مطالبتهم بتحسين ظروف الدراسة ومجانية التعليم.
وتوصف “إسواتيني” التي كانت تدعى في السابق “سوازيلاند” بأنها آخر بلد في القارة الإفريقية لا يزال تحت حكم ملكية مطلقة.
وأبلغ متحدث باسم جمعية سوازيلاند للتضامن، أن الجيش “انتشر في المدارس لترهيب التلامذة لكن هذا لم يثنهم”، مشيرا إلى أن التعزيزات العسكرية تمّ تشديدها اليوم”، وأن 17 تلميذا جرى اعتقالهم، واحد منهم يبلغ من العمر 7 سنوات.
بالمقابل أعلنت السلطات المحلية أن نشر الجيش في مدارس المملكة يهدف إلى مساندة قوات الأمن لا “شن حرب” ضد التلاميذ، مشددة على أن “الجيش ليس عدوا للشعب وانتشاره في المدارس لا يعني شن حرب، إنه مجرد إسناد لباقي قوات إنفاذ القانون”.
إلى ذلك، حذر مدودوزي جينا، الأمين العام لاتحاد نقابات إسواتيني، من أن نشر الجيش والشرطة في المدارس سيزيد الأوضاع سوءا في المملكة.
المصدر: أ ف ب