كشف المراسل الحربي الروسي، ألكسندر كوتس، التسلسل الزمني لما حدث فعليا في مدينة “بوتشا” بضواحي العاصمة الأوكرانية كييف.
جاء ذلك في قناته على “تليغرام”، حيث ذكر كوتس أن الشرطة المحلية الأوكرانية دخلت مدينة “بوتشا” المتاخمة للعاصمة كييف، عقب 4 أيام من إعلان وزارة الدفاع الروسية إعادة الانتشار ومغادرة المدينة. وهناك مقطع فيديو طويل على شبكة الإنترنت يوضح أنشطتهم في “تمشيط” المدينة. ولتفهم الجو العام، فقد اتضح في الفيديو السيارات والمنشآت المدمرة، وسكان محليون “مبتهجون” بدخول السلطات المحلية، حتى أن أحد هؤلاء قال إن القوات الروسية “أرادت إطلاق النار عليه” بسبب رموز أوكرانية، إلا أنه لم يذكر السبب في عدولهم عن ذلك. لكن لم يكن هناك جثث متناثرة في جميع أنحاء المدينة.
في نفس اليوم، جاءت وحدات مكافحة الإرهاب من كييف للتمشيط، من بينهم كتيبة شخص يدعى “بوتسمان”.
يظهر في مقطع الفيديو كيف يطرح أحد المسلحين السؤال التالي: “الفتيان هناك بلا شرائط زرقاء، هل نطلق النار عليهم؟” ليرد عليه آخر بحماس: “وكيف لا!”. وهنا اللحظة الفاصلة.
“بوتسمان” هو النازي الجديد المعروف حتى في روسيا ويدعى، سيرغي كورتكيخ، وهو من كان قد أعطى الضوء الأخضر لإطلاق النار على الأشخاص الذين لا يحملون شارات تعريف الهوية (شارات الذراع الزرقاء هي علامات التعريف بـ “الصديق أو العدو” لدى القوات الأوكرانية).
ويتضح من عدم وجود دماء، وعدم تصلب الجثث، في مقطع الفيديو أن القتلى لم يلقوا حتفهم يوم 30 مارس، يوم خروج القوات الروسية، وإنما بعد ذلك.
لقد قتل النازيون الناس في الشوارع دون أن يعرفوا ما إذا كان لديهم أسلحة أم لا. وتم القبض على شخص وتعذيبه، ومن بين القتلى أناس يرتدون شارات بيضاء، وقد قتلوا على الأرجح بوصفهم “عملاء للقوات الروسية” أو “متعاونين” مع “سلطات الاحتلال”.
المصدر:RT