صرح المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، إيبرهارد تسورن، أن ألمانيا لن تستخدم قواتها في الأراضي الأوكرانية “في أي حال من الأحوال”.
وقال تسورن في حديثه لصحيفة “Welt”: “لا يزال ما قاله المستشار الألماني والرئيس الأمريكي، جو بايدن، ساري المفعول: في أي حال من الأحوال لن ننشر قواتنا في الأراضي الأوكرانية”.
ومع ذلك عبر عن اعتقاده بأنه إذا لم تؤد المفاوضات الروسية الأوكرانية الأخيرة في إسطنبول إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، فمن الممكن توقع اشتداد “حرب العصابات” في القريب العاجل.
وأضاف: “أعتقد أننا سنشهد بعد ذلك تشديدًا في حرب العصابات، وكييف تستعد حاليا لتكتيكات لشن مثل هذه الحرب”.
كما أفاد تسورن بأن الناتو سيشكل بحلول مايو القادم مجموعات قتالية في جميع البلدان “من بحر البلطيق إلى البحر الأسود” لتعزيز الجناح الشرقي للحلف.
وأوضح: “في الوقت الحالي لا نرى أي مؤشرات تشير إلى الاستعداد لهجوم من قبل القوات الروسية على دول الناتو. في هذا الصدد لدينا حقا الوقت لتوسيع قدرات الناتو وتعزيز الجناح الشرقي. بحلول نهاية مايو القادم سنشكل المجموعات القتالية الضرورية في جميع البلدان، من بحر البلطيق إلى البحر الأسود”.
وأشار إلى أن الجيش الألماني لا يزال بحاجة إلى إعادة التسليح، مضيفا: “إن أولويتنا حاليا هي التحديث”. وعبر عن اعتقاده بأن ألمانيا ستكون قادرة بحلول عام 2025 على تزويد الناتو بقسم حديث بالكامل – مدرب ومجهز وجاهز للقتال – يضم حوالي 15 ألف فرد.
وينص البيان الذي تم اتخاذه في أعقاب قمة الناتو الطارئة التي جرت في نهاية مارس الماضي على أن الحلف سيشكل 4 مجموعات قتالية إضافية متعددة الجنسيات في أوروبا، وذلك ردا على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
المصدر: RT