أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن استراتيجية الأمن الوطني الجديدة لألمانيا تضم 3 نقاط رئيسية، وهي الأمن، والحياة الحرة، وحماية أسس الحياة.
وقالت بيربوك أثناء خطاب ألقته في برلين، اليوم الجمعة: “نشعر بالحاجة التي لم نشعر بها منذ فترة طويلة، خاصة في جيلي – الحاجة إلى الأمن. هذه حاجة إنسانية عميقة… هذا ما ندافع عنه جميعا – أمن وحرية حياتنا. وهذا ما تدور حوله استراتيجيتنا الوطنية: أمن وحرية حياتنا. يتكون هذا الأمن من 3 عناصر حيوية لا يمكن فصلها عن بعضها البعض. يعني الأمن أولا، وحرمة حياتنا، والحماية من الحرب والعنف، وهو تهديد ملموس حاد. ثانيا، الأمن يعني حماية حرية حياتنا… العنصر الثالث هو أمن أسس حياتنا… حيث تدمر الحرب أسس الحياة، لا يوجد أمن، كما هو الحال حيث آثار تغير المناخ والجوع والفقر وانعدام رفاهية الناس تؤدي إلى صراعات وكوارث، ولا توجد أسس لحياة آمنة”.
وأضافت أن وضع الاستراتيجية الجديد سيتم بالتعاون مع الحكومة الألمانية والبرلمان والشركاء الوطنيين والدوليين. وذكرت أن “سياسة الأمن هي شيء أكثر من العسكريين والدبلوماسية”، متابعة أن الأحداث في أوكرانيا أظهرت أنه “يجب علينا تنفيذ مبادئنا بشكل أكثر وضوحًا في السياسة العملية” بما في ذلك “تحديد المواقع بشكل واضح وزيادة مساحة العمل وتعزيز أدوات السياسة الخارجية والأمنية”.
وأوضحت: “في مسائل السلام والحرب وفي مسائل القانون والتعسف لا ينبغي لأي بلد، بما في ذلك ألمانيا، أن يظل محايدا. لقد كتب الكثير في الأسابيع الأخيرة عن تاريخ بلدنا ومسؤوليتنا الألمانية. سأقول بوضوح تام: نعم، من تاريخنا، من ذنب الألمان للحرب والإبادة الجماعية بالنسبة لنا، تقع على عاتقي مسؤولية خاصة. على وجه التحديد يجب أن نقف إلى جانب أولئك الذين تتعرض حياتهم وحريتهم وحقوقهم للتهديد”.
المصدر:RT