السياسة والعلاقات الدولية
زلزال تركيا: زلزال هائل مدمر يقتل أكثر من 1500 شخص في تركيا وسوريا والسكان نائمون
ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب بشدة جنوبي تركيا إلى 1014 شخصا، وأصيب أكثر من 7003 آخرين.
وقال الرئيس التركي أردوغان إن هذه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939، مضيفا أن 2824 مبنى انهار نتيجة لذلك.
وأفادت تقارير بأن زلزالا ثانيا ضرب جنوب شرق البلاد في المنطقة نفسها التي ضربها الزلزال الأول.
وفي سوريا، قالت وسائل إعلام رسمية إن الزلزال أسفر عن مقتل 430 شخصا على الأقل عبر الحدود في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا التي مزقتها الحرب.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن 1284 شخصا على الأقل أصيبوا في الزلزال الذي وقع بالقرب من مدينة غازي عنتاب بجنوب غرب تركيا، على بعد حوالي 40 كيلومترا من الحدود السورية.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات، وقع في الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي على عمق 17.9 كيلومترا بالقرب من مدينة غازي عنتاب.وقالت وزارة الصحة السورية إن القتلى والجرحى توزعوا بين محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
وهناك مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير في الساعات المقبلة.
وانهار العديد من المباني ونشرت فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن 10 مدن تضررت، وهي غازي عنتاب، وقهرمان ماراش، وهاتاي، وعثمانية، وأديامان، ومالاتيا، وشانليورفا، وأضنة، وديار بكر، وكيليس.
وأفاد مراسل بي بي سي الخدمة التركية في ديار بكر، بانهيار مركز تجاري في المدينة.
كما شعر بالزلزال أيضا في لبنان وقبرص.
وقال محمد الشماع، الطالب في العاصمة اللبنانية بيروت، لبي بي سي: “كنت أكتب شيئا وفجأة بدأ المبنى بأكمله يهتز، لم أكن أعرف حقا ماذا حدث”.
وأضاف: “كنت بجوار النافذة مباشرة، وكنت خائفا من أن تتحطم. واستمرت الهزة مدة أربع إلى خمس دقائق، وكان الأمر مرعبا للغاية. كان مذهلا”.
وقال رشدي أبو الوّوف، مخرج بي بي سي في قطاع غزة، إن المنزل الذي كان يقيم فيه اهتز لمدة 45 ثانية تقريبا.
وقدر علماء الزلازل الأتراك قوة الزلزال بنحو 7.4 درجة. وقالوا إن هزة أخرى ضربت المنطقة بعد دقائق قليلة.
وتقع تركيا في واحدة من أكثر مناطق الزلازل نشاطا في العالم.
وفي عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص مصرعهم بعد زلزال قوي ضرب شمال غرب البلاد.
ووصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في سوريا ولبنان والعراق ومصر.
ونقل البيت الأبيض عن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه وجه بسرعة توجيه المساعدة للمنكوبين في تركيا وسوريا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب إحاطة عاجلة من مسؤولي المناطق المتضررة في محافظة كهرمان مرعش جنوبي البلاد.
وقال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عاتية (تسونامي).
وأعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح اليوم الإثنين عن تعازيها وتضامنها مع كل من تركيا وسوريا.
وذكر البيان أن مصر تتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا والشعبين التركى والسورى، وتؤكد استعدادها لتقديم المساعدة.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن المركز الأمريكي للزلازل أن قوة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا بلغت 7.9 درجات.
كما أفادت وكالة الأناضول التركية أن حريقا كبيرا شب في محافظة كهرمان مرعش جنوبي البلاد، بعد وقت قصير من وقوع الزلزال.
تدفقت عروض دولية لمساعدة تركيا وسوريا في جهود الإنقاذ الاثنين بعد وقوع الزلزال.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيرسل فرق إنقاذ إلى تركيا بعد أن طلبت الدولة المنكوبة مساعدة الاتحاد الأوروبي.
وكتب مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، جانيز ليناركيتش، على تويتر يقول: “فرق من هولندا ورومانيا في طريقهم بالفعل”، مضيفًا أن آلية الحماية المدنية في الاتحاد قد فعلت.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنسا مستعدة لتقديم مساعدات طارئة إلى تركيا وسوريا. وكتب على تويتر “أفكارنا مع العائلات الثكلى”.
وكتب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قائلاً: “إن المملكة المتحدة مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة”، قائلا إن أفكاره كانت مع شعبي تركيا وسوريا.
وبعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برسالتين إلى الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينقلان تعازي روسيا ويقدمان المساعدة.
وقال بوتين للأسد “نأمل في الشفاء العاجل لجميع الجرحى ومستعدون لتقديم المساعدة اللازمة للتغلب على تأثير هذه الكارثة الطبيعية”.
وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في تغريدة على تويتر إن إسبانيا سترسل طائرات مسيرة ووحدة من وحدة الطوارئ العسكرية التابعة لها، وهي فرع من القوات المسلحة المسؤولة عن تقديم الإغاثة في حالات الكوارث إلى تركيا.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن إيران مستعدة لتقديم “مساعدات إغاثة فورية لهاتين الدولتين الصديقتين”، معبرا عن تعازيها في “الحادث المفجع”.
المصدر: BBC