أعلنت رئاسة الأركان الروسية، امس الجمعة، أن روسيا ستطلق، الاثنين، حملتها للتجنيد العسكري للربيع، وتشمل آلاف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويؤكد الجيش أن المجنّدين الجدد لن يجري إرسالهم إلى أوكرانيا، لكن الحملة التي تنظم مرتين سنوياً، تأتي في وقت يخشى فيه كثير من الروس تعبئة جديدة.
وقال نائب الأميرال فلاديمير تسيمليانسكي، المسؤول الكبير في هيئة الأركان العامة، في مؤتمر: «ستبدأ حملة التجنيد العسكري للربيع في الأول من أبريل (نيسان)».
وفقاً لتسيمليانسكي، سيخدم جميع المجندين لمدة عام على «أراضي الاتحاد الروسي».
وأوضح أنه «لن يجري إرسالهم إلى مواقع انتشار القوات المسلحة في المناطق الروسية الجديدة»، أي المناطق الأوكرانية الأربع (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا) التي ضمتها روسيا في 2022 و«لن يشاركوا في العملية العسكرية الروسية الخاصة».
وتشن روسيا هجوماً في أوكرانيا، منذ أكثر من عامين، الأمر الذي دفع السلطات الروسية إلى إصدار مرسوم بتعبئة أكثر من 300 ألف شخص، خريف عام 2022.
ويخشى عدد من الروس حدوث موجة تعبئة ثانية، على الرغم من تطمينات الرئيس فلاديمير بوتين الذي أعيد انتخابه في مارس (آذار)، بأن ذلك «ليس ضرورياً».
وفي عام 2023، شملت حملة الربيع تجنيد 147 ألف رجل في روسيا، في حين شهدت حملة الخريف انضمام 130 ألف مجند إلى الجيش الروسي، وفقاً لوزارة الدفاع.
ولم يحدد تسيمليانسكي عدد الشباب الروس الذين تستهدفهم حملة الربيع، هذا العام.
وفي الصيف الماضي، أقرت روسيا قانوناً يرفع سن التجنيد من 27 إلى 30 عاماً، اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت روسيا تحقيق تقدم ميداني بأوكرانيا، في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العدد والعتاد بسبب نفاد المساعدات الغربية.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلن فلاديمير بوتين، خلال مؤتمره الصحافي السنوي، أن 617 ألف جندي في أوكرانيا، في إطار العملية العسكرية الروسية.