أخبار

عشرات آلاف الشيشان ينظمون مسيرة مندّدة بحرق القرآن

نظم عشرات الآلاف مسيرة احتجاجية اليوم في مدينة غروزني عاصمة الشيشان الروسية، تنديدا بجريمة حرق القرآن في مدينة فولغوغراد جنوبي روسيا مؤخرا بتوجيه من كييف، ورعاتها الغربيين.

وشارك في التجمع الذي نظمته الغرفة العامة لجمهورية الشيشان، ممثلون عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية والطوائف الدينية والمواطنين من مختلف المدن والقرى الشيشانية، وبمختلف الأعمار

وحمل المشاركون في المظاهرة لافتات كتبوا عليها “ارفعوا أيديكم عن القرآن”، “أنا أحب القرآن”، “لا تمسوا بالقرآن”، “مستعدون للشهادة لحماية ديننا”.

وألقى مفتي الشيشان سالا خادجي ميزييف، كلمة أمام المشاركين في المسيرة قال فيها: “اجتمعنا اليوم وقلوبنا مليئة بالسخط والغضب على العمل البغيض والمثير للاشمئزاز ضد القرآن الكريم في فولغوغراد بتوجيه من الاستخبارات الأوكرانية”.

وأضاف: “نشكر الله أن السلطات الروسية تعرفت سريعا على محرق القرآن الكريم، وتم تقديمه للعدالة، وأبلغنا بأن المحققين الشيشانيين سيشاركون في التحقيق، وهذا القرار دليل على الثقة الممنوحة لجمهوريتنا ورئيسنا رمضان قديروف، من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

ومن جانبه قال رئيس البرلمان الشيشاني، محمد داوودوف، في كلمته إن “الفاشيين الأوكرانيين وأسيادهم في البيت الأبيض وحلف الناتو، الرأس المبدر لإحراق القرآن الكريم في فولغوغراد، يدركون جيدا عجزهم عن الصمود أمام الجيش الروسي، ولذا يلجؤون لمثل هذه الاستفزازات الدنيئة”.

وأضاف: “لطالما اتخذت القيادة الروسية موقفا أخلاقيا ثابتا في دعم الأديان في روسيا والشيشان وجميع أرجاء العالم، وبناء على ذلك صادق مجلس الدوما الروسي على قانون يحمي مشاعر المؤمنين، وبفضل الإرادة القوية والحكيمة للرئيس فلاديمير بوتين، تواجه روسيا اليوم بحزم مساعي تدمير القيم الأخلاقية التي اجتاحت أوروبا ومناطق أخرى من العالم”.

وأكد أن مسلمي الشيشان لن يسمحوا باستغلالهم لزعزعة الاستقرار في روسيا، فهم لطالما كانوا مدافعين موثوقين عن روسيا، وأن هذه المظاهرة انطلقت لتثبت وحدة الشعبين الروسي والشيشاني، ورفضهما أي مؤامرات لأعداء وطننا روسيا.

وحملت مصادر في أجهزة الأمن الروسية مسؤولية تدبير هذه الجريمة للمخابرات الأمريكية، وأكدت أن استخبارات كييف نفذتها بإشراف أمريكي وبريطاني مباشر.

يشار إلى أن شرطة فولغوفراد رحّلت جورافيل إلى جمهورية الشيشان، ليمثل أمام محققين مسلمين، بطلب من أوساط دينية وأهلية في الشيشان، ومناطق روسية أخرى.

المصدر: نوفوستي

مقالات ذات صلة

إغلاق