السياسة والعلاقات الدولية

روحانى: لا نسعى للسلاح النووى وأذكر الأوروبيين بفتوى المرشد

دعا الرئيس الإيرانى حسن روحانى، القوى الأوروبية إلى تجنب خطأ أمريكا بشأن الاتفاق النووى، مضيفا أن إيران لن تسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية فى وجود الاتفاق النووى أو بدونه.

وقال روحانى خلال اجتماع الحكومة الأسبوعى: “الولايات المتحدة ارتكتب خطأ كبيرا بانسحابها من الاتفاق النووى وانتهاك تعهداتها، كان خطأ أخلاقى وسياسى وقانونى كبير تجاه القوانين الدولية والأمم المتحدة”.

وقال روحانى “نحن متعهدون بالاتفاق النووى ولم ننسحب منه ولا نرغب فى تدميره، وقمنا بخفض التزاماتنا فيه وفقا لبنوده”.

وأكد مخاطبا الأوروبيين “حتى لو ذهب الاتفاق وأصبحت علاقتنا جيدة أو سيئة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلن نسعى وراء السلاح النووي، وفقا لفتوى المرشد الأعلى وطبقا لالتزاماتنا الأخلاقية، في الوقت نفسه نريد علاقات جيدة معكم (الاوروبيين)، وإذا التزمتهم بتعهداتكم سنتلزم نحن أيضا بتعهداتنا”.

وكان هدد مكتب الرئيس الإيراني حسن روحانى بالانسحاب من الاتفاق النووي في حال تمت إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن مجددا، وذلك عقب تفعيل الترويكا الأوروبية آلية فض النزاعات النووية على ضوء مواصلة إيران تقليص التزاماتها من الاتفاق النووي ردا على الانسحاب الأمريكي منه.

وقال رئيس كتب روحانى، محمود واعظى في تصريحات له اليوم الأربعاء: “الأوروبيون يرديون أن يخرجوا من مسيرة الاتفاق النووى، ونحن أيضا سنتبع طرق آخرى”، وأكد على أن بلاده ستتخذ اجراءات أشد من بينها “الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة “JCPOA”أو الاتفاق النووى”.

وقال إن روحانى أرسل رسالة للأوروبيين مجموعة 4+1 فى السابق أكد فيها على رغبة إيران البقاء في الاتفاق النووى والالتزام بتعهداتها.

وفى السابق هدد وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، بالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووى NPT، حال تمت إحالة الملف النووى الإيرانى لمجلس الأمن، وبحسب مواقع إيرانية قال ظريف: “خطوات تقليص الالتزامات (بموجب الاتفاق النووى) انتهت، لكن إذا واصل الأوروبيون سلوكهم غير اللائق أو أحالوا ملف إيران إلى مجلس الأمن، فسوف ننسحب من معاهدة منع الانتشار النووي”.

وكانت أعلنت الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تفعيل آلية تسوية النزاعات المنصوص عليها فى الاتفاق النووى مع إيران، في ضوء تقليص طهران من التزاماتها من الاتفاق، الأمر الذى يهدد ملف طهران بالاحالة مجددا إلى مجلس الأمن، وإعادة فرض العقوبات الأممية عليها.

وتعد آلية تسوية النزاع فى الاتفاق النووى أو ما يعرف بخطة العمل الشاملة المشتركة “JCPOA”، هى آلية توجد ضمن بنود الاتفاق، وبالتحديد فى البندين الـ 36 و37، لحل الخلافات المستقبلية التى قد تطرأ بين أعضاء الاتفاق.

ولجأ الأوروبيين إلى هذه الخطوة، أمام مواصلة طهران تقليص التزاماتها من الاتفاق النووي منذ مايو 2019، واتخذت خلال هذه الفترة وحتى اليوم، 5 خطوات قالت إنها فى إطار البنود 26 و36 من الاتفاق وفقا للرئيس حسن روحانى.

اتخذت طهران الخطوات الخمس، وهى: رفع نسبة تخصيب اليورانيوم عن النسبة المحددة وهى 3.67% إلى 4.5%، زيادة من مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب عن الكمية المقررة وهى 300 كيلوجرام، تجاوز السقف المحدد من المياه الثقيلة، فضلا عن تشغيل أجهزة طرد مركزى متطورة، وإعادة العمل بمفاعل فوردو، وأخر خطواتها كان رفع كل القيود على عملياتها النووية، بما فيها تخصيب اليورانيوم فى يناير 2020.

وتبدأ آلية تسوية المنازعات بإجراء مفاوضات وفتح حوار بين شركاء الاتفاق النووى، برفع تقرير خلافى من قبل أحد أطراف الاتفاق للجنة المشتركة، وفى أولى مراحله يتم طرح القضايا الخلافية على مستوى المستشارين ومساعدى وزراء خارجية البلدان المبرمة على الاتفاق. وفى حال عدم الإجماع وحل الخلافات، يتم إحالة القضايا الخلافية إلى مجلس الأمن، ويتعين عليه أن يصوت على مشروع قرار حول تمديد تخفيف العقوبات على إيران، وقد ينتهى الأمر بعقوبات أممية عليها.

(سكاي نيوز)

مقالات ذات صلة

إغلاق