بعد غلق الجوامع بسبب كورونا.. “ويلزى” يحول غرفة من منزله لمسجد لتأدية صلاة الجماعة مع أسرته.. رب الأسرة يستعين بديكورات المساجد لنقل أجواء شهر رمضان إلى بيته.. ويخصص مطعمه لمساعدة الفقراء والمشردين.. صور

المسجد المنزلى

ينتظر ملايين المسلمين حول العالم، كل عام، شهر رمضان، من أجل الأجواء الروحانية التى تعم هذا الشهر الكريم، بالإضافة إلى فضل رمضان، والخير الذى ينتشر به، وصلاة التروايح، ولكن تفشى فيروس كورونا فى كافة أنحاء العالم، فقد حُرم المسلمون فى كثير من الدول من أداء الصلوات فى المساجد، لا سيما صلاة التراويح، الأمر الذى دفع أسرة مسلمة من ويلز، إلى بناء مسجد صغير فى المنزل.

شاز ميا وزوجته وأطفالهما، من نيوبورت قاموا ببناء مسجدهم في المنزل، مع ديكور مستوحى من المسجد بما في ذلك قبة ومآذن على كل جانب، حيث تم كل ذلك فى يوم واحد فقط.

المسجد المنزلى

صحيفة “مترو” تقول، “بالنسبة للعديد من المسلمين، لا توجد مساحة كافية للعائلة بأكملها للعبادة معا، ولكن بالنسبة لشاز، الذى يعيش أيضًا مع والديه، فإن المسجد الصغير يعني أن العائلة لن تضطر إلى تفويت وحدة صلاة الجماعة”

تحويل الغرفة إلى مسجد

يقول شاز لمترو، “إن وضع الإغلاق الحالي يعني أن المسلمين في جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم يقضون رمضان بشكل مختلف تمامًا.. لن تكون هناك صلاة الجماعة فى المساجد، لن يكون هناك لقاءات عائلية ولن يكون هناك اجتماع مع الأصدقاء، ولكن علينا أن نستفيد مما لدينا”

وتابع: “أنا مثل آلاف المسلمين، نخطط لقضاء شهر رمضان بأفضل ما يمكن خلال فترة الإغلاق.. لقد حولنا غرفة فى منزلنا إلى مسجد صغير حتى نتمكن جميعًا من الصلاة معًا في جماعة.. كان بناء المسجد ممتعًا للغاية، قدم أطفالى الثلاثة صفوان ومرجان وميجان أفكارهم”.

رب الأسرة

وأضاف: “بعد بناء المسجد الصغير، يشعرون الآن بأنهم أكثر ارتباطًا بالروح عند أداء صلاتهم، آمل أن يكون هذا المسجد الصغير قد ألهم الناس بالقيام بنفس الشيء لأنه ممتع ويشعر الأطفال بالمتعة”

يعتقد شاز، الذي يدير مطعمًا هنديًا، أن مشروعه ليس مسجدا، ولكنه سيعطيه أجواء مماثلة، حيث تعيش الأسرة في نيوبورت، هناك ما يقرب من 7أو 8 مساجد، كذلك يعتقد شاز أن رمضان تحت الإغلاق هو فرصة مثالية للتواصل مع أقرب وأعز الناس.

شاز وأبناءه

ويضيف، “هذا مكان مثالى وفرصة نادرة للعائلات للتواصل روحياً وقضاء شهر رمضان معًا.. أعيش مع أمي وأبى وزوجتى وأولادى الثلاثة.. لقد عشنا فى نيوبورت طوال حياتنا.. عادة ما يكون والدي نشيطًا للغاية حيث كان يذهب إلى المسجد 5 مرات في اليوم بغض النظر عن أي شيء، وعادة ما يذهب للتنزه ويلتقي بأصدقائه.. ولكن الآن علينا جميعا البقاء في المنزل”

واستطرد، وجدنا كعائلة طرقًا لقضاء وقتنا أثناء الإغلاق في رمضان منها الصلاة مع الجماعة، وتناول وجبات عائلية معًا، وقراءة القرآن، ولعب ألعاب سويا، وممارسة الرياضة معًا، ولعب تنس الطاولة، والمساعدة فى طهى وجبات الطعام وما إلى ذلك.

يريد شاز مساعدة الآخرين قدر المستطاع، وهذا هو السبب فى أنه خلال فترة الإغلاق، قدم وجبات مجانية من شركته، المطعم الهندى Monmouth، إلى الضعفاء والمسنين. د

كما يريد جمع الأموال للأيتام فى بنجلاديش، حيث تنحدر أصوله من هناك، ويختتم، “الصيام فى رمضان من المفترض أن يعلم المسلمين الصبر والأشياء الروحية.. حان الوقت للمسلمين للتفكير في الفقراء والمشردين والمحتاجين.”

(اليوم السابع)