مال واقتصاد
طيران الإمارات: حققنا أرباح قدرها 1.1 مليار درهم بنمو 21% عن السنة الماضية
أعلنت طيران الإمارات، اليوم ، عن أدائها خلال السنة المالية حيث في نهاية السنة المالية 2019/ 2020، انخفضت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن بنسبة 8% لتصل إلى 58.6 مليار طن كيلومتري متاح ATKM.
وذلك لتقييد السعة نتيجة إغلاق مدرج مطار دبي الدولي للصيانة، وتأثير “كوفيد-19” مع تعليق خدمات الركاب التزاماً بتوجيهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مارس (آذار) 2020.
270 طائرة حجم الأسطول
وخلال السنة المالية 2019/ 2020، تسلمت طيران الإمارات 6 طائرات جديدة، جميعها من طراز A380. وخرج من الخدمة 6 طائرات منها 4 طائرات بوينج 777-300ER وآخر طائرة بوينج 777-300 وطائرة شحن من طراز بوينج 777، ما وصل بعدد الأسطول في نهاية مارس (آذار) 2020 إلى 270 طائرةكما بلغ معدل عمر طائرات الأسطول 6.8 سنوات.
ويعزز ذلك استراتيجية طيران الإمارات الرامية إلى تشغيل أسطول فتي وحديث، ما يؤكد التزامها وعد علامتها التجارية بـ”تميّز دائم”، وينعكس بالفائدة على البيئة والعمليات والعملاء.
وجهات جديدة
وأطلقت طيران الإمارات خلال السنة المالية خدمات ركاب إلى ثلاث وجهات جديدة هي: بورتو (البرتغال) ومكسيكو سيتي (المكسيك)، وخدمة بانكوك- بنوم بنه كما عززت نمو شبكتها بتوقيع اتفاقية مشاركة في الرموز مع “سبايس جيت”، ما وفر لعملاء طيران الإمارات خيارات إضافية للسفر من مزيد من المدن الهندية.
ووسعت طيران الإمارات قدراتها على تحقيق مزيد من الربط والتواصل لعملائها عبر العالم من خلال اتفاقيات إنترلاين مع الناقلة الأوروبية “فيولينج Vueling”، ما أضاف رحلات ربط إلى أكثر من 100 وجهة في القارة عبر كل من برشلونة ومدريد وروما وميلانو. ومع الناقلة التركية بيجاسوس إيرلاينز لتوفر للعملاء إمكانية مواصلة سفرهم إلى وجهات مختارة ضمن شبكة خطوط بيجاسوس وكذلك مع “إنترجيت إيرلاينز، ما يفتح خطوطاً جديدة أمام المسافرين بين المكسيك ومنطقة الخليج والشرق الأوسط وما بعدهما.
وأكملت طيران الإمارات أيضاً عامين من شراكتها الاستراتيجية الناجحة مع فلاي دبي. وقد استفاد 5.3 ملايين راكب من سهولة مواصلة سفرهم عبر الشبكة المشتركة لطيران الإمارات وفلاي دبي منذ استهلت الناقلتان شراكتهما في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.
إغلاق مدرج مطار دبي
وبينما حققت طيران الإمارات أداءً قوياً جداً خلال الربعين الثاني والثالث، فإن إغلاق مدرج مطار دبي واندلاع جائحة “كوفيد-19” خلال الربعين الآخرين للسنة المالية 2019/ 2020، تركا أثرهما على العائدات الكلية للسنة بأكملها، حيث انخفضت بنسبة 6% لتسجل 92 مليار درهم (25.1 مليار دولار). وانعكست القوة النسبية للعملة الأميركية مقابل عملات معظم الأسواق الرئيسة لطيران الإمارات سلباً على الأرباح بقيمة 963 مليون درهم (262 مليون دولار)، وذلك مقارنة بالتأثير السلبي للعامل ذاته الذي بلغ في السنة السابقة 572 مليون درهم (156 مليون دولار).
أسعار الوقود
وانخفضت التكاليف التشغيلية بنسبة 10% مقارنة مع السنة المالية 2018/ 2019. فقد شهد متوسط أسعار وقود الطائرات انخفاضاً بنسبة 9% خلال السنة المالية مقارنة مع ارتفاعه بنسبة 22% في السنة السابقة. ومع انخفاض مشتريات الوقود بنسبة 6% نتيجة لانخفاض السعة، فقد سجلت قيمة فاتورة الوقود انخفاضاً كبيراً بنسبة 15% مقارنة بالسنة المالية السابقة لتبلغ 26.3 مليار درهم (7.2 مليارات دولار). واستأثر الوقود بنسبة 31% من إجمالي التكلفة التشغيلية مقارنة بنسبة 32% في السنة المالية 2018/ 2019، وبقي محتفظاً بأكبر حصة من التكلفة التشغيلية.
الأرباح الصافية
وعلى الرغم من ضغوط المنافسة المتصاعدة، والتأثيرات غير المواتية لأسعار صرف العملات، فقد حققت طيران الإمارات أرباحاً صافية قدرها 1.1 مليار درهم (288 مليون دولار) في السنة المالية 2019/ 2020، بنمو نسبته 21% عن أرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي نسبته 1.1%. وكان من المفترض أن تكون الأرباح أعلى لولا خسارة 1.1 مليار درهم (288 مليون دولار) نتيجة لعملية تحوط في نهاية السنة.
نقل 56.2 مليون راكب
ونقلت طيران الإمارات 56.2 مليون راكب، بانخفاض 4%. ومع انخفاض السعة المقعدية بنسبة 6%، فقد سجل إشغال المقاعد نسبة 78.5%. ويعكس الارتفاع في نسبة إشغال المقاعد مقارنة بمستوى السنة السابقة البالغ 76.8% الإدارة الناجحة للسعة والطلب القوي على السفر في غالبية الأسواق حتى اندلاع جائحة “كوفيد-19” في الربع الأخير.
وامتصت قوة العملة الأميركية مقابل معظم العملات الأخرى تأثير الزيادة في أسعار السوق ونظام الفئات السعرية المتباينة ليبقى معدل العائد على الراكب لكل كيلومتر RPKM ثابتاً عند مستواه في السنة السابقة بمقدار 26.2 فلساً (7.1 سنتات أميركية).
وخلال السنة المالية، تمكنت طيران الإمارات من ترتيب تمويلات قدرها 9.3 مليارات درهم (2.5 مليار دولار) لتمويل توسعات أسطولها، وذلك باستخدام مختلف الهيكليات التمويلية المتاحة.
ونجحت طيران الإمارات في تأمين تمويل مدعوم بضمان وكالة تمويل الصادرات الفرنسية Bpifrance، بالإضافة إلى قرض تجاري من مستثمرين كوريين لتمويل الطائرات الست التي تسلمتها الناقلة خلال السنة المالية 2019/ 2020.
وفي إطار مبادراتها لخفض النفقات والاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة العالمية، أعادت طيران الإمارات تمويل وتسعير أكثر من 5.5 مليارات درهم (1.5 مليار دولار) خلال السنة المالية 2019/ 2020، ما ادى إلى تحقيق وفورات مستقبلية تقدر بما يزيد على 110 ملايين درهم (30 مليون دولار).
واتخذت طيران الإمارات إجراءات عدة للمحافظة على تدفقاتها النقدية، وذلك من خلال تدابير لضبط التكاليف، والحد من النفقات المالية غير العاجلة، والعمل بالتعاون مع الشركاء لتطوير بيئة العمل. كما قامت بوقف جزئي لبعض خطوط الائتمان القائمة قبل 31 مارس (آذار)، وتعمل حالياً على تأمين خطوط إضافية لمزيد من تعزيز السيولة. وفي الربع الرابع من السنة المالية 2019/ 2020، نجحت طيران الإمارات في جمع سيولة إضافية من خلال قروض وائتمانات وتسهيلات تجارية قصيرة المدى بحوالي 4.4 مليارات درهم (1.2 مليار دولار). وسوف تواصل الاستفادة من البنوك لجمع سيولة إضافية في الربع الأول من السنة المالية الجارية 2020/ 2021 لتوفير مظلة أمان ضد تأثيرات “كوفيد-19” على تدفقاتها المالية في المدى القصير.
واختتمت طيران الإمارات سنتها المالية بمستوى صحي في أرصدتها النقدية حيث بلغت 20.2 مليار درهم (5.5 مليارات دولار).
وواصلت العائدات المتأتية من المناطق الست التي تعمل فيها طيران الإمارات المحافظة على توازنها، حيث لم تزد مساهمة أية منطقة بمفردها على 30% من العائدات الكلية. واحتلت أوروبا المركز الأول حيث بلغت العائدات المتأتية منها 26.1 مليار درهم (7.1 مليارات دولار) بانخفاض نسبته 8% عن عائدات السنة السابقة. وجاءت منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) في المركز الثاني وبعائدات 24.1 مليار درهم (6.6 مليارات دولار) بانخفاض 9% عن سنة 2018/ 2019. وسجلت منطقة الأميركتين عائدات قدرها 14.6 مليار درهم (4.0 مليارات دولار) بنمو نسبته 1%. وتراجعت عائدات منطقة الخليج والشرق الأوسط بنسبة 8% إلى 7.7 مليارات درهم (2.1 مليار دولار)، وتراجعت عائدات منطقة أفريقيا بنسبة 4% إلى 8.7 مليارات درهم (2.4 مليار دولار). أما عائدات منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي، فقد ارتفعت بنسبة 4% إلى 9.8 مليارات درهم (2.7 مليار دولار).
ركاب الرحلات البحرية
وخلال السنة الماضية، واصلت طيران الإمارات التركيز على رفاه وراحة عملائها، فأدخلت تحسينات على خدماتها ومنتجاتها في الأجواء وعلى الأرض وفي الفضاء السيبراني. وشملت أبرز هذه التطورات إطلاق أول منشأة خارج المطار لإنهاء إجراءات السفر في ميناء راشد لإتاحة انتقال سلس لركاب الرحلات البحرية إلى المطار، وكذلك إطلاق عروض للمبيعات على الطائرة، بالإضافة إلى إدخال تحسينات مبتكرة على تطبيق طيران الإمارات استجابة لتزايد تواصل العملاء عبر الأجهزة المحمولة.
وأطلقت طيران الإمارات ميزة “سكاي واردز إكسكلوسف”، التي تتيح لأعضاء البرنامج الاستمتاع بتجارب لا يمكن شراؤها بالمال، وتطبيق “سكاي واردز إيفريداي”، الذي يتيح للأعضاء اكتساب أميال سكاي واردز لدى أكثر من 1000 منفذ بيع وترفيه وطعام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وواصلت الإمارات للشحن الجوي تحقيق أداء قوي في سوق تسودها منافسة شديدة مع تراجع الطلب، وساهمت بنسبة 13% من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل.
الشحن الجوي
ومع استمرار ضعف الطلب على الشحن الجوي طوال معظم السنة، سجلت عائدات قسم الشحن في طيران الإمارات 11.2 مليار درهم (3.1 مليارات دولار) بانخفاض نسبته 14% عن السنة السابقة.
وسجلت حصيلة الشحن لكل طن كيلومتري FTKM بعد ارتفاعها لسنتين متتاليتين، انخفاضاً بنسبة 2%، متأثرة بانخفاض أسعار الوقود وقوة الدولار الأميركي.
وانخفض إجمالي كميات الشحن المنقولة نمواً بنسبة 10% إلى 2.4 مليون طن نتيجةً لتقلص السعة بفعل خروج طائرة بوينج 777F من الخدمة، وانخفاض طاقة عنابر الشحن في الربعين الأول والأخير. وفي نهاية السنة المالية 2019/ 2020 كانت الإمارات للشحن الجوي تشغل أسطولاً مكوناً من 11 طائرة بوينج 777F.
واستمرت الإمارات للشحن الجوي في تطوير منتجات مبتكرة متخصصة لخدمة قطاعات معينة في الصناعة. ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أطلقت منصة التجارة الإلكترونية “إيميريتس ديليفرز”، التي تساعد العملاء من الأفراد والشركات الصغيرة على تجميع مشترياتهم عبر الإنترنت من الولايات المتحدة الأميركية وتسليمها لهم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتخطط حالياً لتعميم هذه الخدمة لتغطي مزيداً من الأسواق والوجهات في المستقبل مستفيدةً من مكانة دبي كمركز إقليمي للتجارة الإلكترونية. وعززت الإمارات للشحن الجوي خلال السنة أيضاً قدراتها وإمكاناتها في مناولة الأدوية مع افتتاح منشأة جديدة في كل من شيكاغو وكوبنهاغن.
وسجلت فنادق الإمارات، خلال السنة المالية 2019/ 2020 عائدات بلغت 584 مليون درهم (159 مليون دولار)، بانخفاض نسبته 13% مقارنة بالسنة السابقة في سوق تسودها منافسة حادة ومتصاعدة، في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما أثّر على متوسط أسعار الغرف ومعدلات الإشغال.
(اخبار اليوم)