تاريخجغرافياسلايد 1

“تيتانيك كندية”.. يوم غرق ألف مسافر أثناء نومهم

بعد مضي حوالي عامين فقط عن حادثة غرق سفينة التيتانيك (Titanic) خلال الليلة الفاصلة بين يومي 14 و15 نيسان/أبريل 1912، شهد العالم كارثة بحرية أخرى حيث تناقلت الصحف العالمية أخبار مأساة سفينة الركاب الكندية “أر. إم. إس. إمبراطورة أيرلندا” (RMS Empress of Ireland) التي غاصت ساحبة معها نحو الأعماق ما يزيد عن ألف راكب.

وبحسب العديد من المصادر، دخلت “أر. إم. إس. إمبراطورة أيرلندا” الخدمة عام 1906 وقادت أولى رحلاتها أواخر شهر حزيران/يونيو من نفس السنة. ويقدر طول هذه السفينة بحوالي 170 متراً ويتجاوز إجمالي وزنها 20 ألف طن بينما تبلغ سرعتها نحو 20 عقدة. إضافةً لذلك، تستطيع “أر. إم. إس. أيرلندا” نقل حوالي 1542 راكباً. وطيلة سنوات خدمتها ساهمت هذه السفينة في نقل نحو 100 ألف مهاجر لكندا خلال فترة لم يتجاوز فيها عدد سكان البلاد 8 ملايين نسمة. كما نقلت أيضاً هذه السفينة، وبفضل اعتمادها كسفينة “روايال ميل شيب” (Royal Mail Ship)، كمية هائلة من البريد بين بريطانيا وكندا.

ويوم 29 أيار/مايو 1914، انطلقت عابرة المحيط “أر. إم. إس إمبراطورة أيرلندا” من كيبيك (Quebec) الكندية لتعبر عبر نهر “سان لوران” (Saint Laurent) في طريقها إلى مدينة ليفربول البريطانية عبر المحيط الأطلسي.

وعند اقترابها من فم نهر “سان لوران” في حدود الساعة الواحدة والنصف ليلاً، عانى طاقم “أر. إم. إس إمبراطورة أيرلندا” من مشاكل جمّة في الرؤية بسبب ضباب ليلي كثيف. بالتزامن مع ذلك، تواجدت عند مدخل النهر السفينة النرويجية “إس. إس. ستورستاد” (SS Storstad) التي كانت تنقل على متنها حوالي 10 آلاف طن من الفحم. وأمام انعدام الرؤية بسبب الضباب، تقدمت السفينتان نحو بعضهما بسبب فشل طاقم كل منهما في تحديد موقعه بدقة.

مقالات ذات صلة

إغلاق