لقي متسلقان أسترالي وكندي حتفهما في شمال باكستان أثناء تسلق قمة “كيه 2” ثاني أعلى قمة في العالم.
وأعلنت وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية وفاة ماثيو إيكن، معربة عن تعازيها لأسرته وأصدقائه.
وكان قد عثر على جثته من خلال بحث بطائرة مسيرة يوم الخميس.
كما أفاد مسؤول تسلق جبال باكستاني بالإضافة إلى الصحافة الكندية إن جثة ريتشارد كارتييه، المفقود في حادث منفصل أثناء محاولة تسلق نفس القمة يوم 19 يوليو، رصدها أخيرا فريق بحث، وكان كارتييه (60 عاما) متسلقا متمرسا.
وأكد كرار حيدري، نائب رئيس نادي جبال الألب الباكستاني، الذي ينسق مهام البحث والإنقاذ مع الحكومة والجيش الباكستانيين، مقتل إيكين وكارتييه.
وذكرت صحيفة “دون” الباكستانية الصادرة بالإنجليزية، في وقت سابق من الأسبوع أنه تم رصد المتسلقين بين المعسكر 1 والمعسكر 2 في قمة كيه 2 بعد أن فقدا يوم 19 يوليو في حادثين منفصلين.
والأسبوع الماضي توفي متسلق ثالث أفغاني الجنسية يدعى علي أكبر ساكي، على قمة كيه 2.
وقال حيدري إن ساكي أصيب بنوبة قلبية أثناء محاولة التسلق إلى القمة.
وقمة “كيه 2” التي تقع على الحدود الصينية – الباكستانية في سلسلة جبال كاراكوروم، لديها واحد من أكثر السجلات دموية، حيث يتوفى معظم المتسلقين عند الهبوط، لأن أدنى خطأ يمكن أن يؤدي إلى حدوث انهيار جليدي، يؤدي بدوره الى الوفاة.
ووصل بضع مئات فقط إلى قمته بنجاح، في حين تم الوصول بنجاح الى قمة جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم أكثر من 9000 مرة.
وتعد قمة كيه 2 من أبرد قمم التسلق وتشهد أقوى هبوب للرياح.
وعلى طول طريق التسلق يتعين على المتسلقين التنقل بين صخور، والحرص على تجنب الانهيارات الجليدية المتكررة غير المتوقعة.
المصدر: RT
