قضى حوالي 130 مليون شخص في بنجلاديش، ليلة أمس الثلاثاء، في الظلام بعدما تسبب عطل في شبكة الكهرباء بانقطاع التيار عن أكثر من 80% من السكان في مدن البلاد، فيما بدأت السلطات التحقيق في الأسباب مرجحة أن يكون السبب وراء هذا الانقطاع “عطل تقني”.
وتواجه بنجلاديش صعوبات في تغطية نفقات استيراد كميات كافية من وقود الديزل والغاز لتلبية الطلب على الكهرباء في البلد الذي يضم مصانع ملابس جاهزة لعلامات تجارية غربية.
وأدى تعطل شبكة الكهرباء في بنجلاديش إلى انقطاع التيار عن 130 مليون شخص على الأقل في البلاد لساعات عدة أمس الثلاثاء، وفق ما أعلن مسؤولون.
ولم يتضح السبب الذي أدى إلى تعطل الشبكة وبالتالي انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 80 % من البلاد بعيد الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي، وفق مجلس تنمية الطاقة.
وقال المتحدث باسم المجلس شميم أحسن في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: “باستثناء أنحاء في شمال غرب بنجلادش بقيت البلاد من دون كهرباء”، مشيرا إلى انقطاع التيار عن 130 مليون شخص على الأقل.
ولاحقا قال مسؤول آخر إن التيار الكهربائي انقطع عن 60% من البلد، الذي يضم مصانع ملابس جاهزة لعلامات تجارية غربية.
وخيم الظلام مساء أمس الثلاثاء على الشوارع وسط العاصمة دكا، التي يتخطى عدد سكانها 22 مليون نسمة، والتي عادة ما تكون مضاءة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال المتحدث باسم الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء (أ.ب.م) بدر الدجى إن “نحو التاسعة ليلا عادت التغذية بالتيار الكهربائي في كل أنحاء البلاد”.
وأشار المتحدث إلى أن أسباب تعطّل الشبكة لم تتّضح بعد، مضيفا أن الواقعة “قيد التحقيق” مرجّحا أن يكون عطل تقني قد تسبب بانقطاع التيار.
وشهدت بنجلاديش أزمات كهرباء عدة في الأشهر الأخيرة من جراء ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا، وقد اعتمدت نظام تقنين للتغذية بالتيار الكهربائي للحد من استهلاك موارد الطاقة.
ويتصاعد الغضب الشعبي من جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في البلد الواقع في جنوب آسيا، والذي يواجه صعوبات في تغطية نفقات استيراد كميات كافية من وقود الديزل والغاز لتلبية الطلب على الكهرباء.
تشغيل المكيفات للصلاة فقط
وطلبت بنجلاديش من صندوق النقد الدولي دعما بقيمة 4,5 مليار دولار لمواجهة تقلب أسعار موارد الطاقة بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير.
وتم فصل محطات إنتاج الطاقة العاملة بوقود الديزل، والتي تنتج 1500 ميغاواط عن الشبكة، مع توقّف بعض من محطات الإنتاج العاملة بالغاز عن العمل.
وطُلب من عشرات الآلاف من المساجد في جميع أنحاء البلاد حصر استخدام المكيفات بأوقات الصلاة اليومية الخمس لتخفيف الضغط عن شبكة الكهرباء، مع نقص الطاقة الذي تفاقم بسبب تراجع سعر صرف العملة المحلية وتضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي.
ويقول اقتصاديون إن العملة الوطنية (التاكا) تراجعت مقابل الدولار الأمريكي 20% في الأشهر الثلاثة الماضية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة المالية في البلاد، فضلا عن شح مخزون البلاد من العملات الأجنبية.
ويعود آخر انقطاع طارئ وواسع النطاق للتيار الكهربائي في بنجلاديش إلى نوفمبر 2014 حينما حرم نحو 70 بالمئة من سكان البلاد من التيار لنحو عشر ساعة.
المصدر : سويفت نيوز