أخبار

محمد بن راشد يكرّم وزير التعليم السيراليوني بجائزة «أفضل وزير في العالم»

قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بتكريم د. ديفيد موينينا سينجيه، وزير التعليم الأساسي والثانوي في جمهورية سيراليون، بجائزة أفضل وزير في العالم في دورتها السادسة، ضمن أعمال القمة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن جائزة أفضل وزير في العالم تجسد رسالة دولة الإمارات من تنظيم القمة العالمية للحكومات، بتوفير منصة دولية لصناعة المستقبل، والاحتفاء بالابتكار، وتكريم أصحاب التجارب الملهمة وقصص النجاح المؤثرة الذين أسهمت جهودهم في تحسين حياة المجتمعات، وابتكار الحلول للتحديات التي تواجه الشعوب.

وقال سموه إن التغيرات الكبيرة التي سنشهدها في السنوات المقبلة، تتطلب من الحكومات الاستعداد وبناء الجاهزية بفكر استباقي وابتكارات تقوم على حلول التكنولوجيا المتقدمة، وتطوير نماذج العمل والعقلية الحكومية لتكون أكثر مرونة ومواكبة للتحولات الكبرى المتوقعة.

حضر التكريم ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وعدد من سمو الشيوخ ومعالي الوزراء وكبار المسؤولين.

مسؤوليات ونجاح

وديفيد موينينا سينجيه هو أول من يتولى منصب «مسؤول الابتكار الأول» في سيراليون، وكان سابقاً باحثاً في مركز «آي بي ام للأبحاث بأفريقيا» في نيروبي. وقد ولد ونشأ في سيراليون، وحصل على درجة الدكتوراه من «مختبر ام آي تي ميديا»، حيث كان بحثه في مجال الميكانيكا الإلكترونية الحيوية وركز على تصميم أطراف صناعية مريحة وواجهات يمكن ارتداؤها.

ونجح سينجيه في تطوير وتطبيق خطة طوارئ خلال جائحة «كوفيد19»، لتوفير الدعم النفسي والتربوي لأكثر من ألف طالب وطالبة من أصحاب الهمم، وتزويد أكثر من 6 آلاف طالب في المناطق النائية بالأدوات التكنولوجية الداعمة للتعلم عن بُعد، كما عمل على إطلاق أكبر صندوق من نوعه عالمياً لدعم مخرجات التعليم بقيمة 18 مليون دولار، للوصول إلى 134 ألف طالب وطالبة في 325 مدرسة خلال السنوات الثلاث المقبلة.

كما تمكن وزير التعليم الأساسي والثانوي في سيراليون من تصميم وتطبيق مشروع التعليم الدامج لأصحاب الهمم وغيرهم من الطلاب من الفئات الاجتماعية الأقل حظاً، ما أسهم في إحداث تغييرات في البنى التحتية في المدارس بحيث تصبح داعمة وممكنة لأصحاب الهمم.

وتهدف جائزة أفضل وزير في العالم التي تنظمها مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع جائزة أفضل وزير في العالم، بالشراكة مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» الشرق الأوسط، للتعريف بأفضل النماذج العالمية الرائدة في العمل الحكومي، في تطوير منظومة الفرص المستقبلية، وحلول مبتكرة للتحديات العالمية تدعم بناء مجتمعات مستدامة، والاحتفاء بإنجازاتها الاستثنائية.

وتسلّط الجائزة الضوء على الجهود الاستثنائية للوزراء في الحكومات حول العالم لتعزيز التميز في القطاع الحكومي، وتطبيق مبادرات ناجحة وقابلة للتطوير تسهم في النهوض الاجتماعي والاقتصادي لمواطنيها، كما تحتفي الجائزة بالنماذج التي يمثلونها لإلهام غيرهم من المسؤولين الحكوميين ومقدمي الخدمات من أجل تعزيز الابتكار.

وتستند جائزة أفضل وزير في العالم إلى معايير عدة، حيث تحتفي بأصحاب المبادرات الناجحة والقابلة للتطوير والتطبيق، بهدف تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع، والمرونة الحكومية، والجاهزية، والابتكار لاستشراف الإمكانات المستقبلية، وتعزيز الحوكمة لتحسين جودة حياة الأفراد في المجتمع.

وتتبع الجائزة آلية ترشيح تتضمن تحليلاً على المستويين الكلي والجزئي لتحديد الوزراء الذين قدموا إسهامات قيمة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وتتبنى معايير الكفاءة ومؤشرات التقييم.

فيما يتم اختيار «الدول محل التركيز» من بين الدول التي تحتل المراتب الأولى في أربعة مؤشرات عالمية اجتماعية واقتصادية وهي مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، ومؤشرات الحوكمة العالمية، ومؤشر التنمية البشرية، ومؤشر السعادة.

ويخضع الوزراء المرشحون لعملية تقييم شفافة ودقيقة، حيث يتم التحقق من مسيرة جميع الوزراء، ثم يجري تقييم مبادرات كل وزير وإسهاماته.

5 وزراء من 4 قارات

يذكر أن القمة العالمية للحكومات شهدت منذ إطلاق جائزة أفضل وزير في العالم عام 2016، منح الجائزة لخمسة وزراء من أربع قارات، ونظمت القمة في دورتها العام الماضي نسخة استثنائية لجائزة أفضل وزير في العالم، لتكريم الشخصيات القيادية التي حققت إنجازات متميزة تخدم الإنسانية في مواجهة التحديات العالمية الصعبة التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا المستجد.

وفازت بها أزوسينا أربليتشي وزيرة الاقتصاد والمالية في أوروغواي، لدورها الملهم في قيادة بلادها لمواجهة التحديات المرتبطة بجائحة كوفيد19، وتمكنها من إدارة اقتصاد أوروغواي لتحقيق التعافي في 2021 من تداعيات الجائحة.

وفاز غريغ هانت وزير البيئة القائم بأعمال وزير المدن والبيئة العمرانية في أستراليا، بالنسخة الأولى للجائزة لجهوده المميزة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في أستراليا عبر مجموعة من المبادرات والبرامج الوطنية المبتكرة.

أما في الدورة الثانية للجائزة ففازت أوا ماري كول سيك وزيرة الصحة في جمهورية السنغال، لدورها المحوري في التصدي لاتساع رقعة انتشار مرض «إيبولا»، من خلال استراتيجية وطنية لحماية المجتمع السنغالي من تأثيراته المدمرة.

فيما فازت سيري مولياني أندراواتي وزيرة المالية في إندونيسيا بجائزة أفضل وزير في العالم لعام 2018 بعد أن نجحت في تخفيف معدلات الفقر في إندونيسيا، وتضييق الفجوة في الدخل على مستوى الأفراد، وتحفيز الأعمال الحرة والمشاريع الناشئة وزيادة فرص العمل، ما أدى إلى خفض ديون بلادها بمعدل النصف

أما النسخة الرابعة للجائزة التي تم تنظيمها في 2019، ففاز فيها فيروز الدين فيروز وزير الصحة في جمهورية أفغانستان تقديراً لنجاحه بالإشراف على مبادرة تلقيح 9.5 ملايين طفل ضد مرض شلل الأطفال، وإنشاء قاعدة بيانات صحية لأفغانستان، والنجاح بزيادة معدل الأعمار عند الولادة بمقدار 7 سنوات، وانخفاض معدل وفيات الأطفال تحت سن خمس سنوات بنسبة 44%، وتراجع معدل وفيات الأمهات بنسبة 19%.

ويشكل تكريم المبادرات المبتكرة والتي أسهمت في إحداث تأثير إيجابي يلامس حياة الأفراد، محوراً أساسياً ضمن أهداف مؤسسة القمة العالمية للحكومات التي أطلقت عام 2016 جائزة أفضل وزير في العالم، بهدف الاحتفاء بأفضل الإنجازات وأكثرها تأثيراً على الجوانب المجتمعية والاقتصادية في الحكومات.

المصدر : جريدة أحوال الإمارات

مقالات ذات صلة

إغلاق