أخبار

بعد «كاخوفكا».. تفجير «خط أمونيا» يشعل الخطابات «الحادة» بين موسكو والغرب

قبل أن تتضح تداعيات تفجير سد كاخوفكا في خيرسون شرقي أوكرانيا، تبادلت موسكو وكييف، أمس، الاتهامات حول تفجير استهدف خط أنابيب للأمونيا، هو الأطول في العالم، فيما قالت بريطانيا إنها لن تُردع من تهديدات موسكو لها والغرب، على خلفية دعم أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: إن بلاده لن تُردع بـ «التهديدات» الصادرة من روسيا حول تسليم أسلحة غربية إلى أوكرانيا، مع توقع المزيد من الخطابات «الحادة» من الكرملين. وقال في باريس «اتخذنا قراراً واعياً بأنه لا يمكننا السماح بأن يردعنا خطاب التصعيد أو التهديدات من فلاديمير بوتين أو من الكرملين عن القيام بالأمر الصحيح».

في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «مجموعة تخريبية أوكرانية فجرت خط أنابيب تولياتي – أوديسا لنقل الأمونيا» الذي يبلغ طوله حوالي 2400 كيلومتر ويربط مدينة تولياتي الروسية على ضفاف نهر الفولغا بالمدينة الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، إن «خط أنابيب الأمونيا هذا كان حاسماً لضمان الأمن الغذائي في العالم». وأضافت زاخاروفا أن «الطرف الوحيد الذي لم يكن لديه مصلحة في استئناف نشاط خط أنابيب الأمونيا هو نظام كييف».

على الجانب الأوكراني، اتهم رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف روسيا بالمسؤولية عن تدمير خط الأنابيب الذي أنشأه الاتحاد السوفييتي في السبعينيات، مؤكداً أن «حياة الناس وصحتهم ليستا في خطر حالياً».

بوتين يستنكر

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا أمس، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بتدمير سد كاخوفكا بناء على اقتراح من الغرب، ووصف ذلك بأنه جريمة حرب «همجية». ونقل الكرملين عن بوتين قوله « سلطات كييف، بناء على اقتراح من الأوصياء الغربيين، ما زالت تراهن بشكل خطير على تصعيد الأعمال العدائية وارتكاب جرائم حرب واستخدام أساليب إرهابية علانية وتنظيم أعمال تخريبية على أراض روسية». وأضاف «من الأمثلة الواضحة على ذلك العمل الهمجي لتدمير محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون، ما أدى إلى كارثة بيئية وإنسانية على نطاف واسع».

واقترح أردوغان تشكيل لجنة تحقيق دولية في تدمير السد. وأوردت الرئاسة التركية في بيان أنه خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «قال الرئيس أردوغان إنه يمكن تشكيل لجنة بمشاركة خبراء من طرفي النزاع والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا».

ويتواصل إجلاء المدنيين من المناطق التي اجتاحتها المياه، وسط مخاوف من كارثة إنسانية وبيئية. وفي بعض الأماكن يصل مستوى المياه حتى الخصر وقريباً جداً من نهر دنيبر، يبلغ خمسة أمتار. وبحسب رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خيرسون أولكسندر بروكودين «تم إجلاء 1700 شخص» من مناطق الفيضانات الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

على الجانب الروسي، أجلت السلطات 1274 شخصاً وأعلنت حالة الطوارئ في الجزء الذي تسيطر عليه من منطقة خيرسون. وأظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها شركة «ماكسار تكنولوجيز» بوضوح شديد نطاق الفيضان في المناطق القريبة من ضفاف نهر دنيبر.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

إغلاق