أخبار
اسرائيل تنقل الأسير مروان البرغوثي إلى سجن شديد الحراسة
قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بنقل الأسير الفلسطيني الدكتور مروان البرغوثى أحد أبرز وجوه الحركة الفلسطينية وعشرات الأسرى إلى مكان شديد الحراسة فى سجن عوفر، علما بأن البرغوثى المعتقل منذ مايو 2002 قضى عدّة سنوات فى العزل الانفرادي.
وقالت حملة البرغوثى فى بيان لها، انه منذ العام 2005 يقضى اعتقاله فى قسم العزل الجماعى فى سجن هداريم حيث أقام فى زنزانة رقم 28 طوال 18 عامًا ونُقل فى يناير من هذا العام إلى قسم خاص للعزل الجماعى فى سجن نفحة، و تقرّر نقله إلى قسم خاص للعزل الجماعى فى سجن عوفر قرب رام الله.
وأشارت حملة الأسير مروان إلى أنه منذ اعتقال المناضل الدكتور مروان البرغوثى، ترفض السلطات الاستعمارية نقله إلى السجون العامة، وهو الأسير الوحيد الذى تعرّض طوال سنوات اعتقاله إلى العزل عن بقية الأسرى فى محاولة للحدّ من تأثيره على الأسرى فى السجون. وقد رفضت السلطات الاستعمارية السماح للبرغوثى بزيارة الأقسام فى سجن نفحة رغم أنها سمحت بذلك لبقية الأسرى ولممثلى الفصائل الذين سُمح لهم بزيارة الأقسام كما زار العديد منهم سجون عوفر ورامون والنقب وغيرها.
ويتعرّض القائد الفلسطينى المناضل مروان البرغوثى للعزل والحصار فى محاولة لإخماد صوته وقطع تواصله مع أبناء الشعب الفلسطينى وليس مع الأسرى فقط، وبالرغم من العزل المتواصل، فإنه سجّل حضورًا طغى على الغياب، وهو اليوم القائد الأبرز والأكثر شعبية لدى الفلسطينيين، ومن عزله قام بهندسة وثيقة الأسرى للوفاق الوطنى وهى الوثيقة الأهم فى تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الحديث، وتمكّن من المبادرة إلى إقرار سلّم رواتب الأسرى قبل 12 عامًا الذى ترك تأثير كبير على حياة الأسرى وذويهم.
قاد البرغوثى باقتدار ثورة التعليم الجامعى فى السجون الاستعمارية التى تخرّج منها مئات الأسرى فى برنامجى البكالوريوس والماجستير، ونجح فى الحفاظ على سجن هداريم موحدًا لكل الفصائل الفلسطينية وهو السجن الوحيد الذى عاش فيه سويًا وفى قسم واحد أسرى فتح وحماس وكافة الفصائل فى الوقت الذى انفصل فيه الأسرى فى بقية السجون والمعتقلات فى أقسام خاصة لكل فصيل وتمثيل منفصل أمام السلطات الاستعمارية.
المصدر: وكالات