أخبار
«الناتو» يستعد لأكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة
بدأت أمس، مناورات بحرية كبيرة بقيادة ألمانيا قبالة سواحل لاتفيا واستونيا في بحر البلطيق، فيما ذكرت وسائل إعلام غربية أن حلف الناتو يستعد لإجراء أكبر تدريبات عسكرية منذ الحرب الباردة، وذلك في فبراير ومارس 2024، فيما حذرت روسيا من أن «تهديداً قائماً» مصدره بولندا ودول البلطيق.
وبدأت أمس، مناورات بحرية كبيرة بقيادة ألمانيا قبالة سواحل لاتفيا وأستونيا في بحر البلطيق.
وقالت متحدثة باسم البحرية الألمانية في مدينة روستوك إن مناورات «نورثرن كوستس» التي من المقرر أن تستمر أسبوعين، بدأت في موعدها المقرر.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، يشارك أكثر من 3000 فرد من 14 دولة هذا العام في المناورات، التي تعقد سنوياً منذ عام 2007.
وبالإضافة لدول البلطيق، تشارك كل من إيطاليا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة في المناورات.
في الوقت نفسه، بدأت مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة في أرمينيا أمس، وستجري المناورات على أساس مركز تدريب لواء حفظ السلام التابع لوزارة الدفاع الأرمينية «زار».
وفيما يخص المناورات الأضخم السنة المقبلة، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن تقارير غربية بأنه من المخطط استخدام بيانات جغرافية حقيقية لإنشاء سيناريوهات أكثر واقعية لمناورات «الناتو» المقبلة، وسيشارك ما لا يقل عن 41 ألف جندي في الحدث المسمى «المدافع الصامد»، كما ستشارك أكثر من 50 سفينة، وسيتم تنفيذ نحو 500 – 700 طلعة جوية.
والغرض من التدريبات هو معالجة «محاولة لصد العدوان الروسي الموجه ضد إحدى الدول الأعضاء في الحلف»، وفقاً لـ«سبوتنيك». وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن التدريبات ستجرى في ألمانيا وبولندا ودول البلطيق، في فبراير ومارس 2024، وستشارك السويد أيضاً في المناورات بالإضافة إلى الدول الأعضاء في الحلف.
التهديد القائم
في الأثناء، صرّح سيرغي ناريشكين، مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، أمس، أن «التهديد الذي تواجهه روسيا، من بولندا ودول البلطيق، لا يزال قائماً»، وذلك خلال افتتاح نصب تذكاري في مقر جهاز المخابرات الخارجية الروسية.
وأكد ناريشكين أن «التهديدات التي تواجه روسيا، ومواطنيها من الاتجاه الشمال الغربي، لا تزال قائمة».
وكان ناريشكين يرد على سؤال أحد الصحافيين حول إشارة رمزية محتملة إلى رأس النصب التذكاري الذي يتجه نحو الشمال الغربي، حيث تقع بولندا ودول البلطيق.
وأمس، اتهمت بيلاروس القوات البولندية بإطلاق النار على الحدود المشتركة لإجبار المهاجرين على ترك أراضي بولندا، منددة بـ«استفزاز خطير» في وقت تتزايد التوترات بين البلدَين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن حرس الحدود في جهاز الاستخبارات البيلاروسية على تلغرام «في الآونة الأخيرة، حصلت حوادث عدة قاد فيها جنود بولنديون أجانب إلى الحدود مع بيلاروس وأرغموهم على عبور بوّابة مخصصة للحيوانات». وأضافوا إن «استخدام عسكريين أجانب لأسلحة عند الحدود يشكّل بداية خطيرة جداً لنزاع حدودي».
وفي وقت سابق، أعلن فاليري ريفينكو، مساعد وزير الدفاع البيلاروسي ورئيس قسم التعاون العسكري الدولي، الاثنين الماضي، أن «بولندا، تنتهك عن عمد اتفاقية القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، فيما يتعلق بمينسك»، حسب «سبوتنيك».
وأكد أن «وزارة الدفاع البولندية، تواصل توريد أسلحة هجومية مثل الدبابات والمركبات القتالية المدرعة وأنظمة المدفعية والطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية»، مشيراً إلى أنه «غير مؤكد أن العدد الإجمالي لهذه الأسلحة لن يتجاوز المستويات المحددة في اتفاقية «بودابست».
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلنت خدمة الحدود البيلاروسية، أن مروحية عسكرية بولندية، من طراز «مي – 24»، انتهكت حدود الدولة في منطقة بيراستافيتسا، بمنطقة غرودنو، فيما أعلنت الخارجية البيلاروسية، إنها استدعت القائم بالأعمال البولندي، فيما يتعلق بالحادث.
المصدر: البيان